بيروت ـ 'القدس العربي': في وقت لف الغموض قضية مقتل رئيس الهيئة الإيرانية لإعادة الإعمار في لبنان المهندس حسام خوش نويس الملقب بـ'حسن شاطري' على طريق دمشق ـ بيروت، أفادت معلومات انه قتل في سورية وهو في طريق عودته الى بيروت.
وافادت مصادر عليمة ان آخر لقاءاته قبل مقتله في دمشق، كانت مع مسؤولين فلسطينيين في مخيم اليرموك القريب من العاصمة السورية وتم البحث في اعادة بناء مركز صحي كبير وتأهيله داخل المخيم كان تضرر بفعل الاشتباكات التي شهدها في الأسابيع الماضية.
وكان نويس وصل الى لبنان بعد أيام قليلة من انتهاء عدوان تموز 2006، وأشرف منذ ذلك الحين على كل مشاريع اعادة الاعمار في الجنوب التي نفذتها الهيئة التي يرأسها. وقد أعلنت السفارة الإيرانية في بيروت في بيان ان نويس قتل على أيدي من سمتها بالمجموعات الإرهابية المسلحة، لدى عودته الى مركز عمله في لبنان آتياً من طهران عبر مطار دمشق وكان برفقة اثنين من اللبنانيين.
وأشار السفير الايراني غضنفر ركن آبادي إلى ان 'رئيس الهيئة الإيرانية لإعادة الإعمار في لبنان كان له دور كبير في إعمار لبنان بعد عدوان تموز'، لافتاً إلى انه 'من هنا كان اغتياله على يد الغدر لقيامه بهذا الدور الكبير'. وقال أبادي ان 'هذا الطريق مستمر، فنويس كان يخدم المظلومين ويدعم المقاومة واغتياله خير دليل على ان اسرائيل لا تريد نجاح هذا الخط'، واعداً بـ'الاستمرار في هذا النهج'، ومؤكداً 'ان لا شيء سيعرقل مسيرة هذا الطريق'.
من جهته، دان وزير الخارجية اللبناني عدنان منصور، عملية اغتيال المسؤول الايراني، معتبراً العملية رسالة الى البلدين الشقيقين. وعزى نائب رئيس المجلس الاسلامي الشيعي الأعلى الشيخ عبد الامير قبلان 'الشعبين الايراني واللبناني 'باستشهاد' رئيس الهيئة الايرانية لإعادة الإعمار في لبنان وقال انه 'عمل إرهابي نستنكره وندينه بشدة، ان الأيدي العميلة إغتالت رجلاً مخلصاً أسهم ولا يزال في بلسمة جروح اللبنانيين وإعادة بناء ما هدمته آلة الارهاب الصهيوني، فكانت له أياد بيضاء في إعمار لبنان وإزالة آثار العدوان الصهيوني، فهذا العمل الإجرامي يحمل بصمات صهيونية تسعى الى ضرب لبنان ومنعته واستقراره'.
الى ذلك، زار وفد قيادي من حركة 'أمل' برئاسة خليل حمدان السفارة الايرانية في بيروت، حيث قدم لسفير ايران ولأركان السفارة التعازي بنويس. وتحدث حمدان باسم الوفد فقال: 'نخسر رجلاً لطالما عمل في الجنوب في أعقاب العدوان الاسرائيلي في تموز 2006 على محو وازالة اثار العدوان من خلال دوره في رئاسة الهيئة الايرانية لاعادة اعمار لبنان ومن خلال المشاريع الانمائية فكرس حياته لخدمة اللبنانيين عامة والجنوبيين خاصة. نخسره ونفتقده ونحن في الجنوب بأمس الحاجة اليه والى دوره الانمائي المقاوم، فخسارته مزدوجة للشعب اللبناني ولاهل الجنوب وللجمهورية الاسلامية في ايران التي وقفت وما زالت الى جانب اهلنا في لبنان والجنوب من خلال دعم المقاومة ضد الاحتلال الاسرائيلي، هذه الجمهورية التي تواجه اليوم المؤامرات الغربية والامريكية والاسرائيلية على الامتين العربية والاسلامية'.
واعتبر تجمع علماء جبل عامل في بيان: ان 'استهداف نويس يظهر الحقيقة التي يقف وراءها هؤلاء الارهابيون من قتل ودمار واستهداف العقول النيرة والأيادي التي تقوم وتساعد الشعب السوري بإعادة ما دمره هؤلاء القتلة'.
وكان تضارب في الاسماء حصل حول مقتل نويس حيث أفادت مواقع إلكترونيّة عن مقتل 'حسن شاطري' قائد فيلق القدس في لبنان. وذهب بعض المواقع الإلكترونيّة الى القول ان الجنرال الايراني حسن شاطري قتل في الغارة الاسرائيلية على قافلة عسكرية كانت تنقل صواريخ أرض جو من نوع سام 17 من 'جرمايا' الى لبنان، وذلك قبل أسبوعين، لافتةً إلى ان الكشف عن مقتل الجنرال الايراني في العملية تأخر الى حين انقضاء بعض الوقت على العملية كي لا يتم كشف مقتل الجنرال المذكور في 'جرمايا' لما لهذا الامر من تداعيات.

http://www.alquds.co.uk/index.asp?fname=today\14qpt952.htm&arc=data\2013\02\02-14\14qpt952.htm
تعليقات
0 تعليقات