الزيارات:
الجزائر: وفاة المجاهد أحمد محساس أحد مفجري ثورة التحرير

مرسلة بواسطة Unknown يوم 0 التعليقات

الجزائر ـ 'القدس العربي': توفي أمس الأحد المجاهد أحمد محساس أحد مفجري ثورة التحرير الجزائرية عن عمر يناهز تسعين عاما، بعد وعكة صحية تعرض لها الخميس الماضي، قبل أن ينقل على جناح السرعة إلى مستشفى عين النعجة العسكري، وقد وجه الرئيس عبد العزيز بوتفليقة برقية تعزية إلى عائلة الفقيد، مؤكدا على أن الجزائر فقدت شخصية كبيرة، أفنت حياتها من أجل تحرر البلاد.
ويعتبر محساس واحدا من أبرز مجاهدي الثورة التحريرية، وينتمي إلى الجيل الأول الذي شرع في النضال السياسي من أجل القضية الجزائرية، وقد التحق بصفوف حزب الشعب الجزائري وهو لا يزال في سن المراهقة، وقد ألقي عليه القبض لأول مرة في عام 1941، وكان ينشط آنذاك على مستوى حي بلكور (بلوزداد حاليا)، وألقي عليه القبض مجددا في 1945، بعدها التحق محساس بالمنظمة الخاصة، وهي الذراع المسلح لحزب الشعب، وقد ألقي عليه القبض في سنة 1950، وأجبر على الالتحاق بالخدمة العسكرية في الجيش الفرنسي، وبعد محاولة فرار حكم عليه بالسجن لمدة خمس سنوات، وتمكن من الفرار سنة 1952 إلى جانب أحمد بن بلة، الذي كان أحد المقربين منه.
ويعتبر أحمد محساس أحد مؤسسي فيدرالية جبهة التحرير الوطني في فرنسا، ولم يعد إلى الجزائر إلا بعد استقلال الجزائر، إذ تقلد عدة مناصب في عهد الرئيس أحمد بن بلة، قبل أن يتعرض هذا الأخير إلى انقلاب عسكري في 19 حزيران (يونيو) 1965، لكن رغم ذلك بقي محساس عضوا في مجلس قيادة الثورة الذي أسسه العقيد هواري بومدين الذي قاد الانقلاب ضد بن بلة، لكن سرعان ما اختلف محساس مع النظام الجديد، وغادر الجزائر إلى فرنسا التي بقي فيها إلى غاية عام 1981.
ورغم ابتعاده عن الساحة السياسية إلا أن الرئيس بوتفليقة عينه عضوا في الثلث الرئاسي بمجلس الشورى، احتراما لمشواره النضالي، وأصر على إعادة تعيينه في كل مرة تنتهي فيها ولايته، وظل محساس يثير الجدل في كل تصريحاته، خاصة وأنه حافظ على موقفه من مؤتمر الصومام الذي انعقد سنة 1956، والذي جاء ليضع قطار الثورة التحريرية على سكته، لكن هذا المؤتمر لا يزال إلى اليوم محل جدل بين مؤيد ومعارض له ولمهندسه عبان رمضان، الذي تمت تصفيته من طرف رفاقه في الثورة، وفي آخر تصريحات منشورة لمحساس في صحيفة 'الخبر' (خاصة) وصف هذا الأخير عبان رمضان بأنه كان خطرا على الثورة، وهو تصريح أثار موجة غضب لدى عائلة عبان ولدى المؤيدين لمؤتمر الصومام.

http://www.alquds.co.uk/index.asp?fname=today\24qpt961.htm&arc=data\2013\02\02-24\24qpt961.htm
تعليقات
0 تعليقات