

وقالت مصادر فلسطينية ان قوات من جيش الاحتلال توغلت في ساعة مبكرة من صبيحة أمس بشكل محدود شرق بلدة جحر الديك الواقعة جنوب مدينة غزة.
وقالت المصادر ان تلك القوات المدرعة دخلت المنطقة بغطاء ناري، ترافقها عدد من الجرافات في تلك المنطقة، وشرعت بأعمال تجريف وتمشيط في المنطقة.
وبحسب السكان فإن عملية التوغل هذه قضت على أراض مزروعة بالقمح والشعير، وخربت أراضي أخرى، وحالت دون وصول المزارعين إلى أراضيهم خشية على حياتهم.
وكثيرا ما تشن قوات الاحتلال عمليات توغل برية في المناطق الحدودية الشرقية والشمالية للقطاع، التي تقيم فيها منطقة أمنية عازلة بعمق 300 متر في الأراضي الفلسطينية، وتحول دون وصول السكان إليها، رغم اتفاق التهدئة الأخير.
وكانت فصائل المقاومة الفلسطينية في غزة دخلت في تهدئة مع إسرائيل يوم 21 تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي بعد ثمانية أيام من حرب 'عامود السحاب' برعاية مصرية، تقضي بوقف الهجمات المتبادلة، غير أن إسرائيل لم تلتزم بهذا الاتفاق وتشن بين الحين والآخر عمليات توغل، وتهاجم الصيادين، وأدت هجمات جيش الاحتلال إلى وقوع شهداء وجرحى. إلى ذلك، قررت سلطات الاحتلال إعادة فتح معابر قطاع غزة التجارية المغلقة منذ ستة أيام، إذ أبلغت الجانب الفلسطيني بسماحها بمرور شاحنات تحمل مواد غذائية وسلع من معبر كرم أبو سالم، وهو المعبر التجاري الوحيد الذي يربط القطاع بإسرائيل.
وكانت إسرائيل أغلقت المعبر منذ الثلاثاء الماضي، في أعقاب إعلانها سقوط صاروخ أطلق من قطاع غزة على مدينة عشقلان.
وفي الضفة الغربية اعتقلت قوات من جيش الاحتلال عشرة مواطنين من مناطق متفرقة هناك، وبحسب وكالة الأنباء الفلسطينية 'وفا' فإن قوات الاحتلال اعتقلت المواطنين من مدن الخليل ونابلس وقلقيلية.
ونقل عن عائلة محمد منيب سامحنا (29 عاماً) الذي اعتقل من حارة الياسمينة، بمدينة نابلس، أن نجلها يعاني أمراضاً مزمنة في الجهاز الهضمي، كما يعاني كسوراً في اليد والأنف، مشيرين إلى أن قوات الاحتلال طلبت منه أن يودع أهل بيته قبل اعتقاله.
وكانت عائلة الأسير عرفات جرادات الذي استشهد بعد خمسة أيام من اعتقاله في أحد السجون الإسرائيلية نتيجة التعذيب، قالت أن جيش الاحتلال طلب منه وداع أهله قبل اعتقاله.
وذكرت مصادر فلسطينية أن عمليات الاعتقال سبقها قيام جيش الاحتلال بشن عمليات دهم وتفتيش في تلك المدن.
وفي تقرير لوكالة 'وفا' يرصد الانتهاكات الإسرائيلية بحق الصحافيين، ذكر أن قوات الاحتلال الإسرائيلي صعّدت من انتهاكاتها بحق الصحافيين والمصورين الفلسطينيين في الأراضي الفلسطينية خلال شهر فبراير الماضي، بارتكاب 29 انتهاكاً بحقهم.
وأكد التقرير أن هذا الأمر الذي وصفته بـ'الخطير' يستدعي التحرك العاجل من قبل المؤسسات الدولية المعنية بالدفاع عن الصحافيين والإعلاميين وخاصة منظمات 'صحافيون بلا حدود'، واتحاد الصحافيين العرب والاتحاد الدولي للصحافيين لوقف هذه السياسة الإسرائيلية التي ينفذها جنود الاحتلال بحق الصحافيين الفلسطينيين.
وذكر التقرير أن عدد المصابين من الصحافيين جراء إطلاق الأعيرة المطاطية وقنابل الغاز المسيلة للدموع والاعتداء بالضرب المبرح، إضافة إلى اعتداءات أخرى من قبل جنود الاحتلال بلغ 17 مصاباً، فيما بلغ عدد حالات الاعتقال والاحتجاز وسحب البطاقات وإطلاق النار التي لم ينتج عنها إصابات 12 حالة.
http://www.alquds.co.uk/index.asp?fname=today\04qpt949.htm&arc=data\2013\03\03-04\04qpt949.htm


