الزيارات:
ضابط اسرائيل يدوس القرآن الكريم في قلب الاقصى خلال الاعتداء على مصاطب العلم وسط تنديد فلسطيني
الزيارات:


وأفادت إحدى النساء المشاركات في تلك المصاطب بأنه يجري كل يوم أحد اعطاء درس لتعليم القرآن الكريم ضمن حلقة مصاطب العلم داخل المسجد الأقصى، مؤكدة بان أحد ضباط شرطة الاحتلال أقتحم الحلقة العلمية الاحد وركل القرآن الكريم وداسه بقدمه.
ومن جهتها قالت مؤسسة 'الاقصى للوقف والتراث' الاحد، ان أحد عناصر جنود الاحتلال الاسرائيلي حاول منع طالبات مصاطب العلم من الجلوس لتلاوة القرآن بالقرب من مسجد البراق- مصطبة المغاربة-، وعندما واصلن قراءة القرآن قام برمي حمالة القرآن على الارض فوقع المصحف الشريف على الحصيرة التي جلست عليها الطالبات، فقام بدوس المصحف برجله ثم ركله مع الحصيرة.
ونقلت مؤسسة الاقصى عن طالبة في مصاطب العلم قولها 'في الصباح جلسنا قرب مسجد البراق لنقرأ القرآن فجاء أحد جنود الاحتلال ليمنعنا من الجلوس في هذا المكان، فانتقلنا الى المصطبة المجاورة، وجلسنا على الحصيرة وبدأنا بقراءة القرآن، فحاول منعنا من ذلك، فقلنا له، هذا المسجد الاقصى لنا، ويحق ان نقرأ القران فيه في أي مكان ووقت أردنا، فقام برمي المصحف على الارض، ثم داس عليه برجله'، وأضافت الطالبة انهار العجلوني وهي تبكي :' لقد داس على المصحف برجله'.
ونددت 'مؤسسة الاقصى' بالاعتداء الخطير على المصحف الشريف وعلى المسجد الاقصى، وعلى المصلين وطلاب وطالبات العلم، وطالبت بتحرك عاجل للدفاع عن حرمة المسجد الاقصى، وقالت :' ان لا مكان لوجود الاحتلال وجنوده في المسجد الاقصى والقدس والمحتلة'.
واثارت حادثة ركل القرآن الكريم والدوس عليه من قبل ضابط الشرطة الاسرائيلي الذي اعتدى على طالبات العلم كذلك بصحبة رفاقه من الشرطة الاسرائيلية بموجة من التنديد والاستنكار الفلسطينية.
وفي ذلك الاتجاه ندد المفتي العام للقدس والديار الفلسطينية الشيخ محمد حسين، بقيام أحد ضباط شرطة الاحتلال الإسرائيلي بركل القرآن الكريم بقدمه وإسقاطه أرضاً، وذلك أثناء اقتحامه لمصاطب العلم المخصصة للنساء داخل باحات المسجد الأقصى المبارك من جهة باب المغاربة، الذي تسيطر على مفاتيحه سلطات الاحتلال منذ بداية الاحتلال عام 1967، وتستغله لاقتحام المستوطنين باحات المسجد الأقصى المبارك.
وقال المفتي في بيان له الاحد 'إن هذا العمل الإجرامي يستفز مشاعر المسلمين في المسجد الأقصى المبارك وفي أنحاء المعمورة'، محذراً من حالة الغليان التي تعم المسلمين عقب هذا الحدث البشع الذي قد يجر المنطقة إلى مواجهات صعبة.
ونوه إلى أن جميع الأعراف والقوانين والشرائع السماوية تحرم التطاول على الأديان ورموزها، مناشدا الدول والحكومات العربية والإسلامية والمنظمات الإسلامية بوضع حد للتطاول على الإسلام والمسلمين والقرآن الكريم، والتصدي لهذه الهجمة المسعورة على المسجد الأقصى ومقدسات المسلمين وقرآنهم الكريم.
ومن ناحيته أكد الشيخ يوسف ادعيس رئيس المحكمة العليا الشرعية الفلسطينية رئيس المجلس الأعلى للقضاء الشرعي إن إقدام احد ضباط شرطة الاحتلال الإسرائيلي على ركل القرآن الكريم داخل باحات المسجد الأقصى المبارك هو جريمة تكشف زيف ادعاءات حكومة الاحتلال بصون الحريات والديمقراطية.
واضاف ان أي انتهاك لحرمة المصحف الشريف وقدسيته هو عمل يتنافى مع تعاليم الشرائع الإلهية والمواثيق الدولية التي تكفل حرية العقيدة والعبادة ويعتبر من أشد الموبقات الدينية والأخلاقية، محملا حكومة الاحتلال المسؤولية الكاملة عن هذا العمل الذي يمس مشاعر أكثر من مليار ونصف من المسلمين.
وأوضح ادعيس أنها ليست المرة الأولى التي يقدم بها عناصر من جيش وشرطة الاحتلال على تدنيس المقدسات مبينا أن هناك استهدافا ممنهجا ومخططا له من قبل الاحتلال للاعتداء على كل المقدسات الإسلامية والمسيحية في فلسطين.
ودعا الشيخ ادعيس منظمة المؤتمر الإسلامي وجامعة الدول العربية إلى بذل المساعي من أجل تقديم من قام بهذا العمل لمحكمة الجنايات الدولية لمحاسبته ومنع تكرار هذا العمل، مشددا على ضرورة تكثيف التواجد في المسجد الأقصى المبارك وباحاته للدفاع عنه وحمايته من الأخطار التي تحدق به.
ومن جهته ندد رئيس الهيئة الإسلامية العليا في فلسطين الشيخ عكرمة صبري بركل القرآن الكريم، مشيرا الى ان الاحتلال الإسرائيلي 'يغتاظ ولا يرتاح لتلقي المسلمين دروس العلم في رحاب المسجد الأقصى المبارك'، منوها الى انه منذ الأسبوع الماضي والشرطة الإسرائيلية تقوم بالتضييق على طلاب مصاطب العلم وتراقب دروس العلم، لافتاً إلى أن مراقبتهم لدروس العلم تدخل سافر في حرية العبادة لأن مصاطب العلم مظهر من مظاهرة التعبد في الحرم القدسي.
ومن طرفه استنكر مدير المسجد الأقصى المبارك ناجح بكيرات، والمُبعد عنه بقرار من الاحتلال، اعتداء أحد ضباط شرطة الاحتلال على القرآن الكريم وركله أحد النسخ بقدمه، مشددا على أن ما يجري في المسجد الأقصى هو محاولة لفرض السيادة والإدارة الإسرائيلية المطلقة على المسجد.
وكان بكيرات كشف في تصريحات صحافية محلية بأن سلطات الاحتلال تعمل منذ عام 2010 على إنهاء الولاية الدينية والادارة الاردنية للحرم القدسي وذلك من خلال اقدامها على البناء في ساحة البراق للحرم القدسي في حين تمنع الاوقاف الاسلامية التابعة للاردن من اجراء اية ترميمات للحرم القدسي الذي تحتاج الكثير من مرافقه للترميم واعادة الاعمار.
وفيما تواصل سلطات الاحتلال منع الاوقاف الاسلامية في القدس التابعة للاردن اجراء اي ترميم او اعمار في اطار قرار اسرائيل بإنهاء ولاية الاردن وادارته للحرم القدسي اوضح بكيرات بان سلطات الاحتلال تعمل بشكل تدريجي على إنهاء تلك الادارة المستمرة منذ احتلال عام 1967، مشددا على ان الذي يجري حاليا في الاقصى هو انهاء للولاية الدينية والادارة الاردنية للاردن على الاماكن المقدسة في مدينة القدس من خلال استمرار سلطات الاحتلال بالبناء والاعمار في ساحة البراق - المبكى- ومنطقة باب المغاربة في حين تمنع الاوقاف الاسلامية التابعة للاردن من القيام باية اعمال ترميم او اعمار في الحرم القدسي ..
http://www.alquds.co.uk/index.asp?fname=today\03qpt956.htm&arc=data\2013\03\03-03\03qpt956.htm


