بدأت مجموعة انونيموس الدولية لقراصنة الحاسوب بالتعاون مع نشطاء مؤيدين للفلسطينيين بشن هجوم الكتروني الليلة الماضية على مواقع انترنت اسرائيلية مختلفة بعد ان اعلنت مؤخرا نيتها القيام بذلك احتجاجا على السياسات الاسرائيلية.

القدس: انهالت النكات والتعليقات الساخرة على مواقع التواصل الاجتماعي في العالم العربي بعد الهجوم الضخم على مواقع الإنترنت الإسرائيلية، والتي استهدفت مواقع حساسة مثل الكنيست والموساد والوزرات، ووضع على صفحاتها الأولى صور للأسرى الفلسطينيين واغاني مؤيدة للشعب الفلسطيني وآيات من القرآن. ومن هذه التعليقات، أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو هاتف الرئيس الأميركي باراك اوباما واخبره أن الهاكرز قرصنوا حسابه على فايسبوك وانه محبط كونه في المستوى الأخير من المرزعة السعيدة، فطالبه اوباما بإزالة اسمه من قائمة الأصدقاء لديه حتى لا تتم قرصنة حسابه.
 
وتتعرض اسرائيل لهجوم الكتروني واسع النطاق ولكن الضرر ما زال محدودا بسبب استعداد الدولة العبرية بشكل افضل مما كانت عليه العام الماضي، بحسب ما قال خبراء الكترونيون الاحد.
 
وقال البروفسور يتسحاق بن اسرائيل رئيس المجلس الوطني للبحوث والتنمية لاذاعة الجيش الاسرائيلي ان الضرر "غير محسوس تقريبا".
 
وتابع بن اسرائيل وهو مؤسس المكتب الوطني الالكتروني الاسرائيلي والذي يعمل انطلاقا من مكتب رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو ان هذا "يعود الى استعدادنا مقدما".
 
واعتبر رئيس لجنة الخارجية والأمن البرلمانية أفيغدور ليبرمان أن الهجوم الإلكتروني الذي يشنه حالياً مجموعات من الهاكرز لتخريب مواقع إسرائيلية على الإنترنت دليلاً آخر على استمرار معاداة اليهود البدائية.
 
وحتى الان هاجم القراصنة الالكترونيون المرتبطون بمجموعة "انونيموس" مواقع رئيس الوزراء ووزارة الدفاع ووزارة التعليم ومركزالاحصاء الاسرائيلي من بين غيرها ولكنها بدت تعمل بشكل طبيعي الاحد.
 
واشار بن اسرائيل بانه من غير المرجح ان تكون مجموعة "انونيموس" تسعى الى احداث ضرر حقيقي بالبنية التحتية الرئيسية في اسرائيل.
 
واضاف "ليس لدى انونيموس القدرة او الهدف لتدمير البنية التحتية الاساسية للبلاد. ولو كانت كذلك، لما اعلنت عن الامر مسبقا" مشيرا الى ان هدفها كان على ما يبدو اثارة الجدل حول النزاع الفلسطيني-الاسرائيلي.
 
وبحسب بن اسرائيل فان "الدولة كانت مستعدة بشكل افضل مما كانت عليه عندما كانت هنالك موجة هجمات على البورصة وشركة العال (للطيران) وغيرها.الهجوم هذه المرة اوسع نطاقا وشدة ولكننا مستعدون بشكل افضل" في اشارة الى هجمات الكترونية تعرضت لها مواقع اسرائيلية في بداية عام 2012.
 
واكد غاي مزراحي وهو المؤسس لشركة الاستشارات الاسرائيلية لحماية البيانات (سايبريا) ان المواقع الالكترونية الاسرائيلية كانت تتعرض "لهجوم كبير" في الايام القليلة الماضية.
 
وقال مزراحي للاذاعة العامة "البارحة كان هجوما عاصفا، لقد تعرض عدد من المواقع الالكترونية الحكومية للقرصنة وتركت رسائل على بعض منها، وسرقت بيانات من اخرى".
 
وتابع "هذا لا يعني انه سيتم ازالة اسرائيل عن الانترنت او ان اشارات المرور ستتوقف عن العمل غدا ولكن هذا بالطبع هجوم كبير".
 
وكان ائتلاف مجموعات "هاكرز" معادية لإسرائيل اطلقت عن نفسها " OpIsrael" قررت جعل السابع من نيسان يوماً عالمياً للمقاومة الإلكترونية الرامية "لشطب إسرائيل عن الشبكة".
 
وتعرضت المواقع الالكترونية الاسرائيلية في اواخر تشرين الثاني/نوفمبر الماضي الى هجوم الكتروني وتعرضت حسابات وزراء للقرصنة بسبب العملية العسكرية على قطاع غزة.
 
في غضون ذلك، اعلنت مجموعة قراصنة حاسوب اسرائيليين من جانبها انها تمكنت من شن هجوم الكتروني مضاد واختراق موقع مجموعة انونيموس ..


لائحة المواقع الحكومية:



مواقع إسرائيلية أخرى:

تعليقات
0 تعليقات